أطلقت شركة "جي 42" للرعاية الصحية، وهي شركة تابعة لشركة "جي 42" للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في أبوظبي، منظمة بحوث تعاقدية متخصصة في أبحاث الرعاية الصحية والعلاجات والتي تقدم الدعم للصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية والأجهزة الطبية في شكل خدمات بحثية يتم إسنادها لجهات خارجية على أساس تعاقدي.
ومن جانبها، صرحت شركة "جي 42" للرعاية الصحية إن المنظمة الجديدة ستستخدم بيانات العالم الحقيقي والذكاء الاصطناعي لدعم البحث العلمي وإجراء التجارب السريرية لتوسيع الوصول إلى العلاجات. والجدير بالذكر أن أبوظبي، التي تصدرت مؤخرًا تصنيف 50 مدينة عالميًا لاستجابتها لوباء كورونا، قد استثمرت بشكل كبير في علوم الحياة والمستحضرات الطبية حيث تسعى إلى تنويع اقتصادها في حقبة ما بعد الوباء.
والجدير بالذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، اشترت شركة أبوظبي التنموية القابضة التابعة لحكومة أبوظبي حصة أقلية في بيوكين بيولوجيكس الهندية واستحوذت على شركة فارماكس للأدوية، وهي شركة لتصنيع الأدوية الجينية في الإمارات العربية المتحدة. كما قامت الشركة المملوكة للدولة بدمج كيانات الرعاية الصحية التابعة لها رافد ويونيون 71 هذا العام مع شركة بيور هيلث ومقرها دبي - وهي شركة تقدم خدمات فحص للكشف عن فيروس كورونا - لإنشاء مزود رئيسي لخدمات دعم الرعاية الصحية.
وقد أعلنت مجموعة "جي 42" للرعاية الصحية في بيان لها أن شركة الأبحاث الجديدة التابعة لها ستوفر حلولاً للمساعدة في تطوير العقاقير والأدوية من خلال الاستفادة من أحدث القدرات البحثية والتقنيات الرائدة، مؤكدةً أن المؤسسة الجديدة ستعزز قدرات أبوظبي وتسلط الضوء على مساهماتها في تطوير الحلول الطبية والريادة البحثية على المستوى العالمي.
وبدوره، قال وليد زاهر، الرئيس التنفيذي لمنظمة البحوث التعاقدية الجديدة ورئيس قسم الأبحاث في مجموعة "جي 42"، إنه مع تزايد حالات الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطان واضطرابات الدم التي تتطلب أدوية منقذة للحياة، تحتاج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بنية تحتية مستدامة وقوية للأبحاث السريرية. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بقدرة هائلة على البحث والركيزة لتطوير إطار تنظيمي قوي، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لبناء منظمة بحوث تعاقدية لخدمة احتياجات المنطقة. ونظرًا لحجم السكان المتواجدين في الإمارات والتنوع في المظهر الجيني وأسلوب الحياة، فإن المنظمة تتمتع باللوازم المثالية لتعزيز البحث والاختبار، مما يؤدي إلى تواجد عقاقير وعلاجات جديدة ومبتكرة.
ومن جهتها، أشادت دائرة الصحة - أبوظبي بالمبادرة التي تهدف إلى توحيد جهود القطاعين العام والخاص للاستفادة من البنية التحتية المتطورة للإمارة لتعزيز قدراتها في مجال البحوث الطبية في مجال الرعاية الصحية، حيث صرحت الدكتورة أسماء المناعي، المديرة التنفيذية للبحوث والابتكار في دائرة الصحة في أبو ظبي، أن منظمة البحوث التعاقدية ستساعد في تعزيز مكانة أبوظبي كحاضنة للابتكار والبحث العلمي، لا سيما في القطاع الصحي الذي يستمر في التطور بحيث تصبح الإمارة واحدة من الوجهات العالمية الرائدة لأولئك الذين يتطلعون إلى العمل في هذا القطاع والزيارة لأغراض العلاج أو الاستثمار في الرعاية الصحية.