توصلت دراسة إلى أن أكثر من 40% من المصابين بفيروس كوفيد-19 في أبوظبي لم تظهر عليهم أعراض الإصابة، كما ركزت الدراسة التي أجريت على 791 حالة تم الإبلاغ عنها لدى السلطات الصحية في الإمارة بين الفترة من فبراير إلى أبريل، على خطر ما يسمى "الناشرون الصامتون". وأضح التقرير، الذي أعده ثمانية علماء من مركز أبوظبي للصحة العامة وجامعة خليفة في أبوظبي وجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، أن استراتيجية الاختبار الجماعي والتعقب في دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورًا رئيسيًا في تحديد أعداد كبيرة من حاملي الفيروس قبل أن تظهر عليهم الأعراض.

وأوضحت الدراسة أن كبار السن أكثر عرضة لظهور أعراض الإصابة عليهم، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خطيرة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم كانوا يواجهون صعوبات أكثر بنسبة 75% إذا أصيبوا بفيروس كورونا، ووفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الذين العاملين في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية أو الطيران أو السياحة أو العاملين في الأماكن العامة أكثر عرضة للإصابة بالأعراض في حال تمت اصابتهم بفيروس كورونا. وذكر معدو التقرير أن العمل في أماكن مغلقة بما في ذلك أماكن الرعاية الصحية أو في خدمات الطيران والسياحة من المحتمل أن يزيد من خطر التعرض وإعادة التعرض لحاملي الفيروس وربما تكون أنشطة البحث عن المخالطين والاختبار التي نفذتها السلطات الصحية في الإمارات العربية المتحدة قد ساهمت في تحديد عدد كبير من حاملي كوفيد-19 وهم في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض.

وقد تم نشر البحث على موقع بحث طبي ولكنه يعتبر بحثًا مبدئيًا لأن الباحثين الخارجيين لم يقيموا النتائج حتى الآن. ومن المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خطيرة مثل مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وهذا ما تؤكده النتائج الواردة من أبوظبي. وكشفت الدراسة أن فرصة ظهور الأعراض كانت أعلى بنسبة 76% بين الأشخاص المصابين بأمراض مشتركة. كانت أكثر حالات الاصابة بالأمراض المشتركة شيوعًا هي حالات الاصابة بمرض السكري، حيث أكد معدو التقرير أن هذه الملاحظة تتماشى مع ما ورد في التقارير الأخرى التي اعتبرت مرض السكري وارتفاع ضغط الدم على أنهما أكثر حالات الاصابة المشتركة بين المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 نظرًا لأن مرض السكري يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من احتمالات حدوث مضاعفات قد تصل إلى الوفاة بعد إصابة الشخص بفيروس كورونا.