خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات أعلن وزير الصحة ووقاية المجتمع معالي عبدالرحمن بن محمد العويس عن إجراء المؤسسات الطبية المختصة في الدولة لأكثر من أربعة ملايين فحص طبي وذلك في إطار الاستراتيجية الرامية إلى تمديد نطاق الفحوصات مثمنًا جهود أبطال خط الدفاع الأول وهمتهم العالية الساعية إلى المحافظة على صحة أفراد المجتمع وسلامتهم، كما أشار سيادته إلى حصول دراسة المرحلة الثالثة للقاح محتمل ضد فيروس "كوفيد-19" على موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي في إمارة أبوظبي وهو ما يفتح الطريق لبدء ثالث مرحلة من التجارب السريرية التي تهدف إلى ضمان سلامة اللقاح وفعاليته عدد أكبر من الأفراد.

وفي هذا السياق أفاد العويس أن المرحلة الثالثة تتضمن إجراء بحث حول نوعين من التطعيمات على أكثر من 15 ألف متطوع، مؤكدًا تبني أفضل المعايير العلمية عند القيام بهذه النوعية الأبحاث ومشيرًا إلى أن سيتم البدء في مرحلة التصنيع بمجرد إثبات نجاح هذه المرحلة.

من جانبها أشارت المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات الدكتورة آمنة الضحاك خلال الإحاطة الإعلامية إلى آخر تطورات الوضع الصحي حيث أعلنت أن عدد الفحوصات اليومية الجديدة بلغ 34,478 فحصًا وتسجيل 373 حالة شفاء جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الشفاء في الدولة إلى 45,513 حالة، مؤكدة على استمرار مسيرة العمل والعطاء في الإمارات.

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي والمدير التنفيذي لقطاع الإحصاء والبيانات الوطنية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء محمد حسن أهلي، عن إطلاق منصة إحصائية تقدم باقة متكاملة من الإحصاءات و البيانات الخاصة بفيروس "كوفيد-19" في الدولة يتم تحديثها بشكل دوري وهو ما يجعلها مرجعًا دقيقًا للاطلاع والتعرف على الإحصاءات والأرقام المتعلقة بالجائحة منذ اكتشاف أول حالة في الدولة وحتى الوقت الراهن حيث توفر المنصة إمكانية تنزيل ملفات إحصائية شاملة تتضمن جداول وسلاسل زمنية موثوقة بالإضافة إلى مجموعة من الرسوم البيانية لعرض البيانات وفق مؤشرات مختلفة، وقد اكتسبت هذه المنصة أهميتها نظرًا لكونها نتاج الجهود المشتركة لثلاث جهات رسمية هي وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.

وأكد أهلي أن إطلاق المنصة يعكس سياسة حكومة الإمارات الهادفة إلى تعزيز مبدأ الشفافية وتبادل البيانات الموثوقة بشكل يساعد جميع المعنين وهي بمثابة إنجاز آخر يضاف للمؤسسات الوطنية المعنية بالتعامل مع الجائحة وذلك انطلاقًا من حرص هذه الجهات على توفير بيانات رسمية موثوقة تسهم في دعم الجهود الرامية لمجابهة الوباء والسيطرة عليه.

وفي الختام شددت الدكتورة آمنة الضحاك على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية والقواعد والتعليمات للمساهمة في تعزيز فرص عودة للحياة لطبيعتها مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه أبطال خط الدفاع الأول بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق الغاية المنشودة، تقوم جميع القطاعات الأخرى في الدولة ببذل الجهود بنفس الروح من أجل إعلاء راية الوطن وتحقيق المصلحة العامة ودفع مسيرة التقدم.

وام