رجل إماراتي يبلغ من العمر 41 عامًا ، يعاني من السمنة منذ مدة طويلة، ورغب في استعادة لياقته البدنية وخسارة 34 كجم، لكن ما لبث أن تعرّض لأزمة قلبية "تحذيرية" وخضع لعملية قلب مفتوح.

حذّر الأطباء في كليفلاند كلينك أبوظبي علي محمد من مضارّ زيادة الوزن وحثّوه على الاهتمام بصحته .

قرّر المهندس الإماراتي ، الذي يعمل في صناعة النفط والغاز ، إلى الاهتمام بصحته بعد أن بلغ وزنه 180 كلغ . وبدأ فعلًا  بخسارة الوزن تدريجيًا منذ عام 2011، وخلال صيف 2020 ، بدأ يمارس تمرينًا روتينيًا لتسريع عملية إنقاص وزنه.

أثناء التمرين ، إنتابه إحساس حارق في صدره وراح يتصبّب عرقًا . عزا محمد سبب تلك الأعراض إلى أنها عسر الهضم ، ولم يلقِ لها بالًا لمدة ستة أسابيع قبل أن يقرّر أخيرًا زيارة الطبيب في كليفلاند كلينك أبوظبي .

يقول الدكتور هاني صبور ، طبيب القلب في كليفلاند كلينيك أبو ظبي : "كان لدى محمد جميع عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب الحادة ، حيث كان يدخّن ويعاني من السمنة المفرطة والسكري. كما أن كان تاريخ عائلي طويل من الإصابة بأمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ".

عندما عاينته وأجرينا له الفحوصات اللازمة، كانت النتائج صادمة إذ كان في حاجة ماسة إلى الالتفافية. وكان الخبر السار الوحيد بالنسبة له هو أنه كان يعاني من نوبات قلبية "تحذيرية" لكنها لم تلحق الأذى بعضلة القلب ".

شرح فريق الرعاية الطبية في كليفلاند كلينك أبوظبي نتائج الفحوصات لمحمد ونصحه بالخضوع للجراحة في أقرب وقت ممكن.

لكن نظرًا لارتفاع مستوى الكوليسترول في دمه ،فإنّ وضع الدعامات لن يكون حلًا جيدًا لأنها سرعان ما ستُسَدّ بالتالي كان علي بحاجة ماسّة إلى الخضوع لعملية قلب مفتوح.

قال محمد "لقد صُدمت وانتابني الخوف عندما أبلغني الأطباء بالخبر. كنت أسأل نفسي كيف يمكن أن يحصل هذا وأنا ما زلت شابًا يافعًا وخفت أن تكون هذه آخر أيام حياتي". وأضاف : " لطالما حاولت إنقاص وزني والحفاظ على صحتي ولكن الظروف عاكستني . لقد تحدثت إلى زوجتي وقررت أنه من الآن فصاعدًا ، ستكون صحتي هي الأولوية بالنسبة لي ".

بعد الجراحة الناجحة ، لجأ محمد إلى عيادة أمراض القلب الاستقلابية  في كليفلاند كلينك أبوظبي لمساعدته في إدارة نظامه الغذائي وممارسة التمارين والسيطرة على مرض السكري وخفض نسبة الكوليسترول في الدم .

أقلع محمد عن التدخين وبدأ في ممارسة الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع واتباع نظام غذائي صحي مما ساعده على خسارة حوالي 34 كجم في العام منذ الجراحة.

كما انخفضت مستويات الكوليسترول لدى محمد إلى 75 ولاحظ تحسنًا ملحوظًا في ضغط الدم و  HBA1c وهو مؤشر رئيسي للسيطرة الشاملة على نسبة السكر في الدم.

قال محمد : "بفضل اتباع نظام غذائي جديد وبرنامج ممارسة التمارين الرياضية ، أشعر أنني شخص مختلف تمامًا. كان الدكتور صبور وفريق كليفلاند كلينك أبوظبي جاهزين دائمًا  للإجابة على أسئلتي وإرشادي نحو المسار الصحيح ".

"أظهروا لي أن لا شيء مستحيل. لقد توقفت عن تناول السكر من وأتبع نظامًا طعامًا صحيًا جدًا. كما أمارس التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع . وأحاول الآن تشجيع عائلتي على اتباع النظام نفسه ".

يرى فريق الرعاية الطبية الذي اهتم بمحمد أنّ حالته تبين مدى أهمية التعرّف إلى عوامل الخطر وأعراض مشاكل القلب بالإضافة إلى مدى تأثير صحة القلب على نوعية حياة الفرد.

وعلّق الدكتور محمد " لا شك أنّ التغيير الذي شهدناه  في علي محمد كان مذهلاً بالفعل. من خلال التحفيز والدعم السريري ، يمكن تحقيق كل شيء وتذليل كل المصاعب "

وأضاف "لقد تغلّب على العديد من العقبات لتغيير حياته إلى الأفضل. قد يكون القرار الذي اتخذه في البداية لممارسة الرياضة قد أنقذ حياته. إذ لولا النوبة التحذيرية  لتطوّرت حالته إلى أسوأ من ذلك".