تلقى أكثر من 30 ألف فردًا من القوات المسلحة ومجندي الخدمة الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة لقاح كوفيد-19. وصرحت قائد سلاح الخدمات الطبية في القوات المسلحة الإماراتية العميد الركن د. عائشة الظاهري، أن الحملة كانت موجهة في الأساس لحماية العسكريين في فترة الجائحة ووافقت الإمارات العربية المتحدة على الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19 الذي قدمته شركة الأدوية الصينية سينوفارم في شهر سبتمبر بعد إجراء تجارب المرحلة الثالثة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتم توجيه هذا اللقاح منذ ذلك الحين إلى العاملين من الأطقم الطبية في الخطوط الأمامية وأفراد الشرطة وكبار المسؤولين وأعضاء مجلس الوزراء الإماراتي، على راسهم الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي. وصرحت الدكتورة عائشة الظاهري في مؤتمر نظمته وزارة الدفاع عبر الإنترنت قائلة أنه عندما توفرت لدينا إمكانية تجربة اللقاح، شجعنا عددًا كبيرًا من الأفراد لدينا على المشاركة، كما أنشأنا مراكز تطعيم مخصصة في جميع أنحاء دولة الإمارات وكان هدفنا هو تطعيم جميع أفراد الجيش. وفي الوقت الحاضر، يمكن أن يستغرق إجراء اختبارات مسحة الأنف PCR يومًا على الأقل لتغطية عدد أكبر.

ومن جهته أكد محمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، على أهمية تضافر جهود جميع الوكالات المعنية، ليس فقط للتصدي لوباء كوفيد-19، ولكن كجزء من هدف أوسع لمعالجة الأزمات والتغلب على التحديات ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أيضًا أنه في حين أن التهديدات الحديثة قد لا تنحصر في مناطق جغرافية محددة، بل تمتد إلى الكثير من الدول، لذا فإن التعاون بين الدول وبناء تحالفات دولية في مواجهة الأزمات يبدو أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأعلنت وزارة الدفاع خلال هذه المناسبة التي أجريت عبر الإنترنت إطلاق مبادرة تهدف إلى إشراك الشباب في هذا الدور، كما ستشجع حملة "نحن نبتكر" الجيل القادم على مشاركة وجهة نظرهم حول كيفية تعزيز استراتيجيات الدفاع للأمة على مدى الخمسين عامًا القادمة. وستتوفر تفاصيل المبادرة وكيفية المشاركة على الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الدفاع والهيئة الاتحادية للشباب.