أعلنت الإمارات عن تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا بنسبة 22%، أي أكثر من الخمس وذلك منذ ذروة أواخر يناير، حيث تمتلك الإمارات واحدة من أسرع حملات التطعيم ضد فيروس كورونا في العالم بمعدل 60.87 جرعة لكل 100 شخص. وقد كانت أبلغت الإمارات العربية المتحدة عن 2930 حالة مصابة بفيروس كورونا في 28 فبراير.
يأتي هذا التراجع نتيجة لعملية طرح اللقاح في العديد من البلدان الكبرى، حيث تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إدارة أكثر من 6 ملايين جرعة وظهرت كأول دولة في معدل التوزيع اليومي، فوفقًا لإحصاءات يوم الجمعة بمنشور "عالمنا في البيانات"، بلغ معدل التوزيع اليومي للإمارات 0.88 لكل 100 شخص، متفوقةً بذلك على دول سابقة مثل الولايات المتحدة (0.66) وإسرائيل (0.39).
وقد عزا الدكتور روهيت كومار، المدير الطبي لمستشفى ميديور، الفضل في خفض عدد الحالات إلى التطعيم الجماعي، حيث قامت الحكومة بإعطاء اللقاح لحوالي نصف السكان. وقد نشطت الوكالات في ضمان تعاون الجمهور وتثقيفهم حول أهمية التطعيم وربما ساهم قرار تطعيم الأشخاص المعرضين للخطر أيضًا في تحقيق النتيجة. وعلى الرغم من ذلك، لا يوفر التطعيم حماية بنسبة 100%، بل من الممكن أن يساعد في تقليل فرص إصابة الكثيرين بالعدوى. وأشار مسعفون إلى أن الحملة الحالية تركز بشكل كبير على الفئات الأكثر ضعفًا.
ومن جانبها، صرحت الدكتورة ارشيا بانو نجيم، الطبيب العام في عيادات أستر، فرع أسواق مول أنه قد تم تثقيف الكثير من الناس حول فاعلية اللقاحات، كما اتخذت الإمارات الكثير من الإجراءات لاحتواء انتشار العدوى، فلكل إمارة قواعدها وأنظمتها الخاصة، وكل هذا ساعد على خفض الأعداد وزيادة نواتج التطعيم.
كما أكد الدكتور سريكومار سريدهاران، أخصائي الطب الباطني بعيادة أستر، على أن لقاحات فيروس كورونا تساعد أجسادنا على تطوير مناعة ضد الفيروس، حيث تعمل الأنواع المختلفة من اللقاحات بطرق مختلفة لتوفير الحماية، ولكن مع جميع أنواع اللقاحات، يُترك الجسم مزودًا بمخزون من الخلايا اللمفاوية التائية للذاكرة بالإضافة إلى الخلايا الليمفاوية البائية التي ستتذكر كيفية محاربة هذا الفيروس في المستقبل. كما يتطلب إيقاف الوباء استخدام جميع الأدوات المتاحة. وتعمل اللقاحات مع جهاز المناعة لديك حتى يكون جسمك مستعدًا لمحاربة الفيروس إذا تعرضت له. كما تساعد الإجراءات الاحترازية الأخرى، مثل الأقنعة والتباعد الاجتماعي، في تقليل فرصتك في التعرض للفيروس أو نشره للآخرين.