في إطار البحث عن الحلول للتعافي من فيروس كورونا على جميع المستويات، وضعت القمة العالمية للحكومات تقريرًا مكونًا من 21 نقطة من شأنه أن يساعد في التعافي العالمي من فيروس كورونا، حيث أدى فيروس كورونا إلى قلب اقتصادات العالم وتوقف السفر الدولي وأثر بشدة على الصحة العقلية، لكن الدراسة، التي بدأت في 5 مايو، حثت القادة على اغتنام الفرصة. كما يحذر التقرير من أن أزمة المناخ ستشتد إذا لم تتبنى الحكومات نهجًا شاملاً للتعافي. وأيضًا يسلط التقرير الضوء على أن حوالي 50% من التكلفة العالمية التي يتكبدها الوباء ستقع على عاتق الاقتصادات المتقدمة، وحتى لو كانت هذه البلدان قادرة على تطعيم جميع سكانها ونجحت الدول النامية في تطعيم 50% من سكانها، فقد يتعرض الاقتصاد العالمي لضربة اقتصادية تصل إلى 3.8 تريليون دولار أمريكي (13.96 تريليون درهم إماراتي)، مع استيعاب نصف هذه التكلفة من قبل أغنى الدول.
وقد جاء تقرير "أولويات الحكومات الـ21 في عام 2021" في أعقاب حدث حوارات القمة العالمية للحكومات الذي عقد تقريبًا في مارس، ليحث بذلك القادة على إعادة تصور المدن وإصلاح النسيج الاجتماعي وتمكين المرأة والاستعداد لعالم جديد من التعددية، حيث قال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء بالإمارات العربية المتحدة ورئيس منظمة القمة العالمية للحكومات أن عام 2020 سيُذكر على أنه عام الاضطراب الكبير، مضيفًا أنه في حين أن العالم لم يكن مستعدًا لسرعة وشراهة الفيروس، إلا أن عام 2021 يجب أن يكون العام الذي يحدد مستقبل البشرية ويعيد تشكيل المجتمعات لتصبح أقوى وأكثر مرونة. ومع التغيير العظيم تأتي فرصة عظيمة. فقد ظهرت دروس قيّمة خلال العام الماضي ويجب أن ننتبه إليها بينما نتعافى. والأهم من ذلك هو ترابطنا مع بعضنا البعض والتصالح مع حقيقة ان أعمالنا الفردية والجماعية كدول لها عواقب مهمة، ليس فقط بالنسبة لنا ولكن لأطفالنا والأجيال العديدة القادمة بعدهم، لذا يجب أن نكون جميعًا مسؤولين أمام أنفسنا وتجاه بعضنا البعض.
ويحدد التقرير خمسة مجالات حاسمة تتطلب اهتمام قادة العالم وهي: إعادة تصور المؤسسات العامة الرئيسية وتعزيزها والتنافس في اقتصاد متحول والإبحار في نظام جيوتكنولوجي محوّل وإصلاح النسيج الاجتماعي وتأمين المستقبل. ومن جانبه، أكد رودولف لومير، الشريك في شركة كيرني الاستشارية على أنه من الواضح أن العالم يمر بمنعطف حرج نواجه فيه شكوكًا عميقة وفرصًا رائعة في العديد من مجالات السياسة. فبالنسبة لقادة الحكومة، سيكون للقرارات المتخذة هذا العام عواقب استثنائية طويلة المدى، حيث أنه من خلال اتخاذ إجراءات استباقية بشأن هذه الأولويات الـ 21، تتاح للقادة فرصة لتسخير هذا التحول في خدمة مواطنيهم من خلال بناء مجتمعات أكثر شمولاً وابتكارًا. كما ناقش حدث حوارات القمة في مارس تغير المناخ وكيف يؤثر الوباء على العالم. ومن المتو قع أن تنعقد القمة الحكومية العالمية القادمة في أكتوبر.
وبالنسبة للتوصيات الـ 21 التي تمت مناقشتها في القمة فهي كالآتي:
إعادة تصور المؤسسات العامة الرئيسية وتعزيزها
تخفيف العبء المالي
إعادة تصور دور المدن
تحويل حافظة القدرات الوطنية
التنافس في اقتصاد متحول
الاستعداد للصدمة التنظيمية القادمة
إعادة التوازن للاكتفاء الذاتي والقدرة التنافسية
قيادة تطوير جذري وشامل للمهارات على نطاق واسع
إعادة اختراع هيكل المهام للقوى العاملة
الانتقال إلى ترتيب جيوتكنولوجي محول
النتقل في المنافسة العالمية للولاء
الاستعداد للتنقل في سوق التكنولوجيا المعاد ترتيبها
بناء تحالفات بيانات عميقة
الاستعداد للتعددية الجديدة
إصلاح النسيج الاجتماعي
إعادة تنشيط المبادرات الصحية العالمية الهامة بشأن التهديدات المستمرة
شفاء الصحة العقلية المتأثرة من الفيروس
حماية تنمية عقول الأصغر سنًا
استعادة وتوسيع تمكين المرأة
الدفاع عن سيادة عقول المواطنين
تأمين المستقبل
القضاء على مناطق التكاثر الفيروسية على مستوى العالم
التكيف مع المنطقة الرمادية
مكافحة الاستغلال الإجرامي للأزمة
تفعيل المرونة الدائرية على مستوى المجتمع بأسره
تسخير نهج سياسة "السرعة القصوى"