تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تم افتتاح القمة العالمية السابعة للاقتصاد الأخضر في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي وذلك بالتزامن مع المعرض الثالث والعشرين للمياه والطاقة والتكنولوجيا والبيئة ومعرض دبي للطاقة الشمسية، حيث تشهد نسخة هذا العام حضور العديد من القادة والمسؤولين العالميين من مختلف قطاعات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وقد أكد الخبراء في القمة أن التحرك نحو الطاقة الخضراء يشهد تسارعاً كبيراً في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية، حيث تعزز الشركات التزامها بمكافحة التغيرات المناخية.
فمن جانبه، قال وفيليب دييز، نائب رئيس خدمات الطاقة والاستدامة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى "شنايدر إلكتريك"، إن التركيز على التكنولوجيا الخضراء قد زاد بشكل كبير بعد جائحة كورونا بما يتماشى مع الدعوات لمزيد من العمل بشأن تغير المناخ وأدى الاهتمام بالاستدامة إلى إعطاء مزيد من الاهتمام لمصادر الطاقة المتجددة.
وفي سياق متصل، أوضحت ألكسندرا بالت، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة لوريال، أهمية رؤية الشركات ملتزمة بالاستدامة، حيث إن مكافحة تغير المناخ هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا لنا جميعًا، مؤكدة على ضرورة التنسيق والتعاون لمحاربة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، لأن بدون هذا التنسيق فلن يكون لدينا مجتمعات وبيئات يمكن العمل فيها. ومؤخرًا، أصبحت المجتمعات تدرك هذه الحاجة ومن المهم بالنسبة لنا الاستجابة لهذا التوقع من عملائنا ليس فقط من خلال الالتزام ولكن أيضًا باتخاذ الإجراءات للتغلب على التحديات التي تواجه العالم.
وبدوره، أشار فادي جويز، العضو المنتدب لشركة متيتو اوفرسيز المحدودة، إلى أن صناعة الطاقة المتجددة قد نمت بشكل ملحوظ على مدى العقد الماضي، حيث أفادت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أنه تمت إضافة أكثر من 260 جيجاواط من الطاقة المتجددة على مستوى العالم في عام 2020 وذلك على الرغم من الوباء المستمر والاضطرابات الاقتصادية اللاحقة. كما كان أكثر من 80% من إجمالي السعة الكهربائية المضافة الجديدة متجددة، حيث شكلت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح 91%.
وأضاف أنه مع تحول قطاع الطاقة إلى نموذج أكثر استدامة، هناك تأثير غير مباشر على صناعة المياه والصرف الصحي، حيث أدى المناخ الجاف والنمو السكاني والتصنيع، إلى الحاجة المتزايدة لمياه نظيفة وآمنة في الشرق الأوسط. ولسد هذه الفجوة بين العرض والطلب، تظل تحلية المياه هي الحل المفضل، وبالنظر إلى أن هذه العملية تستهلك الكثير من الطاقة، فإن تطبيق التقنيات الخضراء يعد ذا قيمة كبيرة.
وأوضح جويز أنه مع تسريع الحكومات للجهود المبذولة لتحقيق الأمن المائي - وهو ما يعد جزءًا مهمًا من العديد من الرؤى الوطنية، فإننا نشهد المزيد من الاهتمام بالمشاريع الهجينة حيث يتم استخدام مصادر الطاقة التقليدية والبديلة في تحلية المياه، مشيرًا إلى أن شركته تعمل على عدد من المشاريع في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتنفيذ ليس فقط التقنيات الأكثر تقدمًا في هذا القطاع، ولكن أيضًا لربط ذلك بالطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية مما يضمن الحلول الأكثر ابتكارًا واستدامة وفعالية من حيث التكلفة لعملائنا وبشكل عام القيمة الأكثر مشاركة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين، كما توقع أن يستمر الاتجاه نحو اعتماد تقنيات متجددة وصديقة للبيئة والطاقة في النمو إلى ما بعد عام 2021 وبغض النظر عن تطور الوباء.