بمشاركة أكثر من 200 دولة ومنظمة ومؤسسة تعليمية، انطلق أكبر حدث عالمي منذ تفشي وباء كورونا - إكسبو 2020 – والذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة وسط ترحيب واحتفاء بالحشود المشاركة في الحدث، وبالتزامن مع الاستعداد لاستقبال السياح شهدت البلاد هبوطًا كبيرًا في أعداد الإصابات المسجلة بلغ 84 % على مدار الأشهر الثمانية الماضية في الإمارات.
أما بالنسبة للخارج، فحتى بعض البلدان الأكثر حذرًا بدأت تكتسب الثقة وتأخذ خطوات جدية نحو رفع الحظر، فعلى سبيل المثال، تستعد أستراليا التي يمكن وصفها بأنها كانت من أكثر دول العالم صرامة في التعامل مع جائحة كورونا؛ لإعادة فتح حدودها الدولية والسماح لمواطنيها بالسفر إلى الخارج، وربما الترحيب بالزوار الدوليين مجددًا في وقت قريب، بعد تطعيم 80% من السكان البالغين في البلاد بجرعتي لقاح كوفيد -19.
ومن جانبها أكدت الصحيفة أن العلماء قد وجدوا حلاً للغز كبير في المعركة الطبية ضد الفيروس حيث أعلنت شركة الأدوية الأمريكية "ميرك وريدجباك" أنها طورت دواءً على شكل أقراص من عقار"مولنوبيرافير" تستخدم عبر الفم، تقلل فرص الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 50%، وتقلل من الأعراض الحادة المصاحبة وبناء ً عليه فإن العالم يمتلك الآن دواءً جديدًا، وهو أحد الأدوية القليلة جدًا التي تحارب الفيروس في مراحله الأولى، موضحةً أنه لا يتم إعطاء معظم الأدوية الموجودة إلا بمجرد دخول المريض المستشفى.
كما ذكرت الصحيفة أنه بالنسبة للدول المتقدمة، فإن هناك أمل في الوصول إلى الوضع الطبيعي الجديد، لكن هذا ليس هو الحال في جميع دول العالم، فقد نقلت الصحيفة إحصاء لرويترز يشير إلى تجاوز عدد حالات الوفاة جراء فيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم خمسة ملايين يوم الجمعة الماضي. ولوضع الأمور في منظورها الصحيح، فإن هذا العدد أقل بقليل من عدد الأشخاص الذين يموتون بالسكتات الدماغية سنويًا على مستوى العالم، لذلك، فإن القول بأن العالم بأسره قد وصل إلى الوضع الطبيعي الجديد أمرًا غير دقيق.
وفي الأسبوع الماضي، نشرت جامعة أكسفورد دراسة تشير إلى أن جائحة "كوفيد-19" تسببت في تراجع متوسط العمر المتوقع في 2020 بأكبر قدر منذ الحرب العالمية الثانية، ولم يؤثر هذا الانخفاض على العالم النامي فحسب، فبالنسبة للرجال الأمريكيين فقد انخفض متوسط العمر المتوقع لهم بأكثر من عامين، وأضافت الصحيفة اليومية أنه على الرغم من أن متوسط العمر المتوقع مفيد إلى حد ما، إلا أنه مقياس غير كامل لصحة المجتمع وغالبًا ما يفشل في مراعاة العوامل التراكمية السنوية وإعطاء صورة مفصلة عن العديد من العناصر الفريدة والجوانب التي تؤثر على صحة الأشخاص في دول معينة.
وام