شهد يوم الثاني من ديسمبر2020، احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها القومي الـ 49، حيث حدثت العديد من المهام الكبيرة والإنجازات خلال السنوات الماضية بداية من تأسيس الدولة على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مرورًا بأبنائه الذين ساروا على دربه في النهوض بالدولة وتقدمها في عدة مجالات على المستوي المحلي والعالمي، وعليه فقد استطاعت دولة الإمارات تحقيق العديد من الإنجازات خلال عام 2020 بداية من إطلاق محطة للطاقة النووية والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الاوسط وقامت أيضًا بإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ سمي بمسبار الأمل وقد تم إطلاقه يوم 20 يوليو 2020 على أن يصل إلى المريخ بحلول عام 2021 بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة.

وبمشاركة كافة فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والقطاع الحكومي والخاص لدولة الإمارات، فقد أعلن كلاً من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن عام 2020 سيكون هو العام الذي تستعد فيه دولة الإمارات على كافة المستويات الاتحادية والمحلية للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات عام ولذلك فقد تم إعداد لجنة للقيام بكافة التجهيزات الخاصة بهذا الاحتفال وقد بدأت دولة الإمارات في وضع خطة تنموية للخمسين عامًا القادمة بداية من عام 2021 إلى عام 2071 وقد احتلت الإمارات مكانة عالية بين أفضل خمس دول في العالم في 189 مؤشرًا وذلك حسب التقارير العالمية.

وفي إطار حرص دولة الإمارات على نشر السلام والاستقرار، فقد تم عقد الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل في 15 سبتمبر بتوقيع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وتتعاون دولة الإمارات ودولة إسرائيل بالفعل بشكل كبير لتكثيف الجهود لتوفير العلاج الخاص بفيروس كورونا وقد تم عقد العديد من المبادرات الثنائية في عدة قطاعات منها السياحة والطب والتعليم والتبادل الثقافي وعلى صعيد آخر، فقد قدمت الإمارات العديد من المساعدات الخارجية لدعم النمو الاقتصادي في الدول النامية وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية لهم منذ إنشائها عام1971وذلك للحد من انتشار الفقر ودعم السلام والعلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول النامية بالإضافة إلى مشاركتها مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في التصدي لجائحة كورونا.

ونتيجة لهذه الجهود الكبيرة من الدولة ومن أجل تعزيز الاندماج وضمان السلام، تسعى الإمارات إلى الترشح لعضوية مجلس الأمن في الأمم المتحدة في الفترة من 2022 إلى 2023 وبالتالي سيكون دورها فعالاً في مواجهة بعض التحديات في عصرنا وأهمها مكافحة الإرهاب والتطرف ومعالجة الأزمات الصحية والأوبئة العالمية وتسخير كافة إمكاناتها من أجل السلام.

وفي هذا الإطار فقد قامت دولة الإمارات بـ 166 عملية إجلاء جوية وبرية لمواطني الدولة منذ بداية أزمة فيروس كورونا تضمنت 4043 شخصاً من 61 دولة وقامت أيضًا بالتنبيه على مواطنيها خارج الدولة بضرورة الالتزام بالتعليمات والوقاية الطبية والتواصل مع السفارات عند الضرورة، كما قامت بإجلاء عدد من رعايا دول شقيقة وصديقة لإعادتهم إلى بلادهم وذلك في إطار تضامنها مع الدول المتضررة من فيروس كورونا وقدمت الإمارات العديد من المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية إلى 120 دولة حول العالم لدعم جهودهم في احتواء الوباء.

وفي إطار الاستعداد للمستقبل والتعامل مع تداعيات فيروس كورونا، اتخذت الإمارات عدة إجراءات منها مراجعة هيكل الحكومة وإمكانية دمج وزارات وتغيير هيئات لتواكب أولويات وطنية جديدة ومختلفة ولذلك أعلن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء عن التشكيل الوزاري الجديد وشمل التشكيل الوزاري الجديد إلغاء ودمج 50% من مراكز الخدمة الحكومية وتحويلها لمنصات رقمية خلال عامين.
ونتيجةً للأزمة كورونا عالميًا، فقد تم تأجيل عقد معرض إكسبو 2020 دبي لمدة عام على أن يقام في الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022 وقد وافقت دولة الإمارات هذا الاقتراح في اجتماع اللجنة التوجيهية بروح من التضامن والوحدة، ويعد هذا المعرض أول معرض عالمي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا تحت شعار ترابط العقول وصنع المستقبل وسيشارك فيه أكثر من 200 فرد والعديد من الدول والمنظمات والشركات والمؤسسات التعليمي، وقد أعلنت أكثر من 190 دولة من جميع أنحاء العالم مشاركتها في إكسبو 2020 دبي. وبمتابعة دورية من القيادة السياسية، تستهدف الإمارات بحلول عام2021، أن تكون ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة والاقتصاد.

وام