بالتزامن مع السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة وفي ضوء الدور الحيوي للكوادر التمريضية التي تعمل في خط الدفاع الأول، قامت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتنظيم المنتدى الافتراضي الأول على المستوى العالمي تحت عنوان "الرؤية الاستشرافية حول مهنة التمريض ما بعد جائحة "كوفيد-19"وذلك بمشاركة عدد من الخبراء العالميين والمحليين وبحضور 640 شخصية من جميع أنحاء العالم، وقد ناقش المنتدى ما واجهته الكوادر التمريضية من تداعيات أثناء تعاملهم مع الجائحة والدروس المستفادة المتعلقة بالشؤون الإدارية ومتطلبات تعزيز مهنة التمريض، كما وضع المنتدى بعدد من التوصيات المتعلقة بالاستثمار في مجالات التوظيف والتعليم والرعاية التمريضية المجتمعية فضلاً عن تعزيز أنظمة التطوير المهني واستراتيجيات التعليم وتعزيز دور التكنولوجيا والتكامل الافتراضي الأمثل وتطبيق أفضل الممارسات المتعلقة بالتمريض من ناحية أساليب التقييم والتدريب الإكلينيكي.
ومن جهتها أكدت مديرة إدارة التمريض الدكتورة سمية محمد البلوشي أهمية دور الكوادر التمريضية التي تعمل في خط الدفاع الأول وهو ما بات جليًا بعد الجائحة العالمية وأهمية الاستثمار في هذا المجال لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لنظام صحي بأعلى المعايير وضمان تحقيق أعلى جاهزية للتعامل مع الأزمات والطوارئ الصحية وتلبية متطلبات التنمية المستدامة وتحقيق التغطية الصحية الشامل مشيرة إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى الاحتفاء بمهنة التمريض التي تحظى بقدر عال من الاهتمام في الدولة وهو ما أدى إلى التطور الملحوظ في مهنة التمريض عن طريق تدريب الكوادر بشكل مستمر وتوظيف أحدث التقنيات وتطبيق آخر الأبحاث بالإضافة إلى الاعتماد على أفضل معايير الممارسات التمريضية .
وبوره أشار هاورد كوتن الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتمريض إلى دور المجلس في دعم كوادر التمريض ومهنة التمريض بصفة عامة وفقًا للأولويات العالمية المعمول بها في المجال بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عام 2020 عامًا للتمريض والقبالة ولذا فإن الكوادر التمريضية تحتاج إلى دعم القيادات وصناع القرار لكونهم خط الدفاع الأول بالإضافة إلى حاجتهم إلى بيئة عمل إيجابية وتوفير أدوات الوقاية الشخصية لضمان قيامهم بدورهم الحيوي في حماية المجتمع.
ومن جانبها أشارت عضوة مجلس إدارة الحملة العالمية "التمريض الآن" عضوة مجلس الصحة الوطني بالمملكة الأردنية الهاشمية معالي الدكتورة رويدا المعايطة إلى أن الإحصائيات العالمية تؤكد وجود نقص كبير على المستوى العالمي في الكوادر وهو ما يتطلب إطلاق مبادرات من أجل دعم الكوادر والاستثمار فيها من خلال التعليم وتوفير الوظائف وهذا ما أقره عن التقرير العالمي للتمريض والقبالة وعليه فمن الضروري التعاون لوضع خطط تهدف إلى تطبيق توصيات التقرير العالمي لدعم الدور الحيوي الذي تلعبه الكوادر التمريضية في الأنظمة الصحية وتحقيق أهداف التنمية العالمية والتغطية الصحية الشاملة .
ومن جهتها أبرزت المستشارة الإقليمية للتمريض والقبالة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة أروى عويس الإجراءات التي يجب اتخاذها لدعم الكوادر التمريضية بصورة عاجلة بعد أن تأكيد وجود نقص في كوادر التمريض نتيجة لقلة الدعم والاستثمار فيها بالإضافة إلى بيئة العمل السلبية مشيرة إلى أن أدوار الكوادر التمريضية في تغير مستمر وداعية إلى أهمية الاستثمار في التخصصات التمريضية مثل الرعاية التمريضية الحرجة ومعلوماتية التمريض والتمريض عن بعد، كما قامت المديرة التنفيذية للتمريض في مدينة الشيخ شخبوط الطبية زليخة يوسف الحوسني بعرض التجربة الناجحة في التعامل الأمثل مع الجائحة وتجنب انتقال المرض إلى الكوادر بما في ذلك توزيع الكوادر التمريضية وتطبيق برامج التطوير المهني واستحداث برامج الدعم المعنوي والنفسي.
من جانبه أشار عميد كلية التمريض في كليات التقنية العليا الدكتور نظام النصير إلى الدروس المستفادة المتعلقة بالتعليم الأكاديمي للتمريض وما تم تجربته من استراتيجيات التعليم عن بعد أثناء الجائحة والتعديلات التي أدت إلى الوصول بالعملية التعليمة للتمريض لهذا النجاح مؤكدا على أهمية التخطيط السليم لضمان الاستمرارية في العملية التعليمية.
وام