أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على الأطفال أصحاب الهمم ، حيث أغلقت المدارس أبوابها وأصبح التعلم عن بعد عقبة أمام نموهم.
قال الدكتور تيموثي شرايفر ، رئيس الأولمبياد الخاص ، إن هؤلاء الأطفال يفتقرون إلى التفاعل الاجتماعي ، مما أدى إلى تفاقم مشاكل صحتهم النفسية.
وأشار شرايفر، خلال جلسة حول 'التفكير في استجاباتنا المنهجية لتأثير كوفيد-19 على الأطفال أصحاب الهمم' ، في المنتدى العالمي لتنمية الطفولة المبكرة في أبو ظبي ، إلى أنّ الوباء تسبب في حدوث تدهورًا خطيرًا على المستويين النفسي والجسدي. وأضاف أنّ الأطفال أصحاب الهمم ليسوا مجهزين بشكل جيد للتعامل مع مثل هذه المواقف ، بالنظر إلى ضعف فهمهم وقدراتهم.
وقال: " لا شكّ أن أزمة الوباء أثرت بشكل سلبي على الروتين اليومي للجميع ، ولم يتمكن الأطفال أصحاب الهمم من التعامل مع الوضع الجديد الذي فرضه الوباء".
وأضاف شرايفر: "يشكّل الأطفال أصحاب الهمم الشريحة الأكثر ضعفًا والأكثر أهمية في المجتمع. إنهم يستحقون فرصة لتنمية إمكانياتهم إلى أقصى حدّ ، وعيش حياة صحية وآمنة وسعيدة وإتاحة الفرصة للتعلّم والإزدهار والمساهمة في مجتمعاتهم."
وأشار إلى أن الوباء أظهر الحاجة لبذل المزيد من الجهود لتوفير الدعم للأطفال أصحاب الهمم وأسرهم.
وقال شرايفر: " لقد ناقشنا كيف نواجه تحديًا لتغيير تصوراتنا عن مفهوم " الإعاقة " ، بدلًا من ذلك علينا التركيز على أهمية هؤلاء الأطفال وحثّ المعنيين في المجتمع ، مثل الحكومة والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والهيئات البلدية والحضرية ومؤسسات الرعاية الصحية وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية ، للمساهمة في تمكين الأطفال أصحاب الهمم من عيش حياة هادفة، وبالتالي تمكيننا جميعًا من العيش في عالم يتقبّل الآخر".
وأردف قائلًا : 'إنّ نسبة كبيرة من الأطفال أصحاب الهمم في دول كثيرة لا يمنحون فرصة للحصول على التعليم بسبب إعاقاتهم الجسدية أو العقلية'.
وأشار شرايفر إلى أن الأولمبياد الخاص سيخلق أول أداة رقمية تنموية مصممة لدعم احتياجات الأطفال أصحاب الهمم وأسرهم.وأوضح أن الأداة الرقمية ستوفر إرشادات تنموية فردية في التدريبات الممتعة ، ومنصة اجتماعية آمنة للآباء والأمهات ، ورسم خرائط جغرافية للخدمات التنموية المحلية.
وقد أسفرت الجلسة عن طرح العديد من الأفكار لمعالجة الثغرات، من بينها استخدام التكنولوجيا لدعم نتائج التعلم للأطفال أصحاب الهمم. تضمنت المحادثات الرئيسية الأخرى في يوم البيئة العالمي والأسئلة الأخلاقية حول مراقبة تطور الأطفال من خلال التكنولوجيا وأساليب إدمان الألعاب من خلال توجيه الأطفال والآباء حول عادات الألعاب المسؤولة وغيرها من الأمور المهمة.
المصدر: خليج تايمز