تشير الأبحاث إلى ارتباط كوفيد 19 بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الصحة النفسية ، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطرابات النوم ، حتى عام واحد بعد الإصابة.
تأتي نتائج الأبحاث بعد أيام من إعلان تقرير Age UK عن أنّ معالجة الأمراض النفسية لدى مرضى كوفيد يجب أن تتصدّر الأولوية.
استخدم الباحثون البيانات من قواعد بيانات الرعاية الصحية الوطنية في الولايات المتحدة لتقدير مخاطر الصحة النفسية السيئة لدى الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد 19.
حددوا بيانات 153,848 شخصًا وقارنوها بمجموعتين من أشخاص لم يسبق أن أصيبوا بكوفيد 19. بلغ متوسط أعمار المشاركين 63 عامًا.
ثم تم تقسيم مجموعة الذين أصيبوا بكوفيد إلى قسمين . القسم الذي أدخل المستشفى أثناء المرحلة الحادّة من العدوى، والقسم الآخر الذي لم يدخل المسشتفى. وتم جمع المعلومات بناء على العوامل الأكثر تأثيرًا بما في ذلك العمر والعرق والجنس ونمط الحياة والتاريخ الطبي.
ثم تابع الباحثون مراقبة المجموعات الثلاثة لمدة عام واحد، لتقدير مخاطر مجموعة من التأثيرات على الصحة النفسية ، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطراب الإجهاد وإساءة استخدام الأدوية والمهدّئات واضطرابات النوم وإنخفاض الإدراك.
مقارنةً مع مجموعة الأشخاص غير المصابين، فقد ظهر على الأشخاص المصابين بكوفيد 19 زيادة أكبر بنسبة 60 في المائة من التعرّض لمشاكل نفسية خاصة أولئك الذين أدخلوا المستشفى، وذلك خلال عام واحد من مراقبة المجموعات، أي ما يعادل 64 شخصا إضافيا من أصل 1,000 شخص.
من جهته ، قال سكوت ويتش ، أستاذ الصحة النفسية بجامعة شيفيلد ، إن لدينا الآن صورة أوضح لتأثيرات جائحة كوفيد -19 على الصحة النفسية.
وقال إنه بالنسبة لعامة الناس ، تسبب كوفيد والإغلاق في ضائقة عابرة ، ولكن التأثير الأكبر كان على الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس. فظهرت عليهم أعراض القلق والاكتئاب خلال الأشهر الستة الأولى من الإصابة، مع الخطر الأكبر في الشهر الأول.
وهو يرى أنه يجب التركيز الآن على تعزيز فهمنا لأسباب المرض النفسي وإجراء البحوث التي تقيّم علاجات الاضطرابات النفسية بشكل عام.
قال مؤلفو الدراسة إن التقرير قائم على الملاحظة ولم يحدد السبب ، وربما حدث بعض التحيز الخاطئ في التصنيف. وقالوا ، لأن الدراسة شملت في الغالب رجالًا كبار في السن ، فقد لا تنطبق النتائج على مجموعات أخرى.
المصدر: ذا ناشيونال نيوز