قال عالم كبير في شركة سينوفارم الصينية للرعاية الصحية أن عقار كوفيد 19 سيخضع قريبًا لتجربة سريرية في الإمارات العربية المتحدة . في حين سمح باستخدام العديد من عقاقير كوفيد 19 للحالات الطارئة في جميع أنحاء العالم ، لكن لا يزال التطعيم هو الطريقة الأمثل والأكثر فعالية في مواجهة الوباء للحصول على مناعة القطيع.
أدلى تشانغ يونتاو ، نائب الرئيس وكبير العلماء في مجموعة الصين الوطنية الحيوية التابعة لسينوفارم ، بهذه التصريحات في مقابلة أجراها مع Global Times يوم الثلاثاء.
كشفت CNBG سابقًا أنها تعمل على تطوير عقارين لمكافحة كوفيد 19 على أساس الغلوبولين المناعي البشري والأجسام المضادة أحادية النسيلة.
قال تشانغ إن عقار الغلوبولين المناعي البشري ، وهو عبارة عن حقنة وريدية ، حصل على ترخيص لإجراء تجارب إكلينيكية في الصين والإمارات ، وستبدأ التجارب في الأيام المقبلة ، مشيرًا إلى أنه أول منتج خاص من الجلوبيولين المناعي في العالم حصل على موافقة رسمية على استخدامه في التجارب السريرية.
تم استخدام العقار خلال موجة تفشّي الوباء الأخيرة في كافة أنحاء الصين ، وقد ثبت أن له تأثيرًا علاجيًا جيدًا. وقال تشانغ إن الدواء الآخر، الذي يعتمد على الأجسام المضادة أحادية النسيلة ، أظهر تأثيرات معادلة جيدة لفيروس كورونا المستجد في التجارب الحالية ويخضع للإجراءات اللازمة للحصول على موافقة السلطات الصينية لاستخدامه في التجارب السريرية .
إلى جانب CNBG ، تحرز العديد من الشركات الصينية الأخرى تقدمًا ملحوظًا في البحث والتطوير حول علاجات كوفيد 19 .
على سبيل المثال ، تقدمت شركة Brii Biosciences ، وهي شركة لها مقرّان في الصين والولايات المتحدة الأمريكية ، إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على ترخيص استخدام طارئ لعلاج سارس كوفيد 2 المعادل للأجسام المضادة أحادية النسيلة تحت مسمّى BRII-196 / BRII- 198 ، والذي يمكن أن يقلل من معدل الاستشفاء والوفاة بنسبة 78 في المئة بين مرضى كوفيد 19 المعرّضين لمخاطر صحية كبيرة .
إن أدوية CNBG و Brii Biosciences هي أدوية جزيئية حيوية تعالج المرضى عن طريق تحييد الفيروس ومنع تكاثره في جسم الإنسان. وقد رأى تشانغ أنها أدوية فعالة وآمنة وذات جودة عالية .
في حين أنّ العقارين من ميرك و فايزر اللذين أطلقا الأسبوع الماضي هي عقاقير جزيئية صغيرة. وأوضح أن هذه الأدوية لها آليات عمل مختلفة لمنع امتصاص الفيروس وتكاثره وطرده من الجسم.
في 4 نوفمبر أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في العالم توافق على حبوب المضادة للفيروسات كوفيد 19 التي طورتها شركة ميرك و Ridgeback Biotherapeutics مقرّها الولايات المتحدة.
وفقًا لما ورد في موقع حكومة المملكة المتحدة الإلكتروني ، أظهرت التجارب السريرية أن العقار ، المسمى مولنوبيرافير ، سيباع تحت مسمى لاجيفريو. وقد أثبتت فعاليته في الحد من مخاطر الاستشفاء أو الوفاة بنسبة 50 في المئة عند البالغين المعرّضين للخطر الذين لم يدخلوا المستشفى ، المصابين بفيروس كوفيد 19 الخفيف إلى المتوسط .
لا تزال الطلبات قيد المراجعة أيضًا من قبل السلطات التنظيمية الأخرى ، بما في ذلك إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية ، وفقًا لما قاله موظف في شركة ميرك لصحيفة Global Timesيوم الثلاثاء في معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي.
بعد يوم واحد من الاستخدام، قالت شركة أدوية بيولوجية أمريكية أخرى - فايزر - إن حبوبها التجريبية المضادة للفيروسات لعلاج كوفيد 19 خفضت بنسبة 89 في المئة حالات الاستشفاء أو الوفاة للبالغين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.
عززت إصدارات شركتي ميرك وفايزر الثقة العالمية بشأن مكافحة جائحة كوفيد 19 . لكن الخبراء حذروا من أن الأدوية لا يُقصد بها أن تكون بديلاً عن التطعيم ، الذي لا يزال الإجراء الأكثر فاعلية للحد من تفشّي الأمراض الوبائية وتحقيق مناعة القطيع بدلاً من مجرد علاج المرضى بشكل فردي .
قال تشانغ إن الأدوية يمكن أن تقلّل من معدل الإصابات الشديدة والوفيات ، لكنها لا تستطيع إنهاء الوباء ، مشيرًا إلى أن استخدام كل من اللقاحات والأدوية يمكن أن يساعد في الحدّ والسيطرة على تأثير الوباء.
وفقًا لما قاله تشانغ فقد تم استخدام لقاحات كوفيد 19 التي أطلقتها شركة CNBG في 112 دولة ومنطقة ، مما يجعلها من اللقاحات الأكثر استخدامًا في معظم أنحاء العالم.
قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الثلاثاء أنه سجّل إعطاء ما يقارب 2.34 مليار حقنة لقاح كوفيد 19 في البلاد بدءاً من يوم الاثنين.
قال تشانغ إن معايير الصين في تخفيف القيود على الحدود بشكل عام تتطلّب أن يتم تطعيم 80 إلى 85 في المئة من الناس.