في إطار البحث عن طرق أكثر سهولة لفحص الأطفال والكشف عن فيروس كورنا لديهم، وبالنظر إلى إمكانية الاستدلال على وجود فيروس كوفيد-19 من عدمه من خلال فحص عينة من اللعاب، اعتمدت هيئة الصحة بدبي أخذ عينة من لعاب الأطفال لإجراء فحص للكشف عن الإصابة بكرونا في مراكز الفحص التابعة للهيئة بدلاً من إجراء مسحة الأنف، حيث اعتمدت الهيئة الطريقة الجديدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة إلى 16 عام بعد إجراء بحوث ودراسات علمية متخصصة، بالإضافة إلى البروتوكولات التي توصل إليها شريكها الاستراتيجي المتمثل في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، حيث أكدت جميعها جدوى هذه الطريقة.
وستؤدي هذه الطريقة الجديدة إلى إجراء فحص أكثر راحة للكشف عن الإصابة بفيروس كورنا للأطفال، حيث سيخفف ذلك من الإزعاج الناتج عن مسحات الأنف. وقد جُمعت عينات لعاب إلى جانب مسحة الأنف ضمن دراسة بحثية أجرتها الجامعة على 476 طفلاً قدموا إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية لإجراء فحص كورنا، وبعد ذلك فُحصت العينات للكشف عن الفيروس في مختبرات الهيئة. وأظهرت النتائج فاعلية استخدام اللعاب للكشف عن الحمض النووي الريبي للفيروس.
وصرحت المديرة التنفيذية لقطاع الخدمات الطبية المساندة والتمريض في الهيئة الدكتورة فريدة الخاجة، أنه من أجل مساعدة أفراد المجتمع على إجراء الفحوص اللازمة للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، يجري العمل على تسهيل سبل الفحص المخبري لفيروس كرونا، كما أشارت أيضًا أن إجراء الفحوص للأطفال عن طريق اللعاب يشير إلى نفس النتيجة التي ستظهر إذا تم ذلك عن طريق مسحة الأنف، ويرجع السبب في ذلك إلى أن طريقة أخذ العينة من الأنف قد لا تكون مناسبة للأطفال، لذلك تعاونت الهيئة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لإيجاد بديل عن هذه الطريقة يتيح الفحص عن طريق اللعاب.