بعد أن تلقى مايكل غارين جرعة من لقاح كوفيد-19 الخميس الماضي في أبوظبي, أصبح من بين الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من تلقي لقاح شلل الأطفال في بداياته في عام 1954 ولقاح كوفيد-19 الآن. وقد أخبر غارين الممرضات بأنه كان من أوائل من تلقى لقاح شلل الأطفال الذي لم يكن بالأمر الهين حينها حيث كان يهاجم المرض الخلايا العصبية مسببًا الشلل وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. وقد شكل المرض في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي كارثة أكبر من كوفيد-19 اليوم، حيث ترك أثرًا كبيرًا على الجميع بداية من الأطفال حتى الرئيس الأمريكي فرانكلين دي روزفلت.

وتحرص دولة الإمارات على المشاركة الفعالة في الجهود المبذولة للقضاء على مرض شلل الأطفال من خلال حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، وقا السيد غارين إن الوضع كان سيئًا بنفس القدر في أمريكا في الخمسينيات وأنه كان وباءً مدمرًا. وكان يتسبب هذا المرض في إصابة الشخص بالشلل أو إكمال حياته بالإعاقة. ولكن تم تطوير اللقاح بفضل الجهود المبذولة التي كانت جارية على قوة العلم والخدمات اللوجستية للدول وأظهر اللقاح الذي طوره الدكتور جوناس سالك فعاليته والذي كان السيد غارين من أوائل المتطوعين الذين حصلوا على اللقاح في مدرسة لونغ آيلاند بنيويورك في عمر الثامنة حينها بينما يبلغ الآن من العمر 74 عامًا.

مايكل غارديان يقول ان العالم اليوم يعيش أوقات صعبة مرة أخرى بسبب انتشار جائحة كورونا وبسبب التداعيات التي فرضتها وما أحدثته من فوضى في جميع أنحاء العالم، ووفاة ما يقارب من مليون شخص فضلاً عن التأثير الاقتصادي الكبير. وقد جدد السيد غارين ثقته في القيادة الرشيدة وجهودهم المبذولة لمكافحة هذا الفيروس واستدل على ذلك من تلقي شخصيات إماراتية بارزة كان على رأسهم الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة وحاكم دبي؛ للقاح المضاد للفيروس كما أشاد أيضًا بالعاملين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث حصل على اللقاح هناك، وشجع الجميع على التطعيم وأخذ اللقاح.