تعد تجارب المرحلة الأولى من اللقاح غير النشط لفيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة من بين أكبر التجارب في العالم في جذب المتطوعين، حيث وصل عددهم إلى 31000 شخص قد تم تطعيمهم من أكثر من 120 جنسية في 6 أسابيع فقط.
تعمل سرعة وكفاءة تسجيل المتطوعين وفحصهم ورعايتهم على وضع معايير عالمية جديدة للتجارب الأربعة للقاح غير النشط الذي طورته شركة "سينوفارم سي إن بي جي"، الشركة العالمية الرائدة في تصنيع اللقاحات. تتم إدارة التجارب من قبل 4 جي للرعاية الصحية في أبو ظبي بالشراكة مع دائرة الصحة - أبوظبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة وشركة أبوظبي للخدمات الصحية.
مع تقدم التجارب، يتم تقديم خدمات حق المرحلة الثانية من اللقاح إلى المتطوعين واستمرار خضوعهم للمراقبة والفحوصات الصحية على نحو منتظم، بالإضافة إلى الدعم المستمر الكامل الذي تقدمه الخدمات الصحية لضمان سلامتهم.
الوصول إلى هذا الإنجاز التطوعي يعني أن مراكز اللقاحات في أدنيك ومركز القرائن في الشارقة مغلقة الآن أمام المتطوعين الجدد ولكنها تظل مفتوحة للأفراد الذين يتلقون المرحلة الثانية من اللقاح والفحوصات الصحية الأخرى المطلوبة كجزء من البرنامج حسب البروتوكولات المعتمدة والجداول الزمنية المحددة للمتطوعين الأفراد المشاركين.
أكدت دائرة الصحة في أبوظبي أن هناك الآن أعداداً كافية من المتطوعين المطلوبين لإكمال التجربة السريرية، لذلك لن يتم قبول تسجيلات جديدة اعتبارًا من يوم الأحد 30 أغسطس.
وقال عبد الله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة: "إن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا دعم قيادتنا الرشيدة ودعمها المستمر للبحث العلمي في قطاع الرعاية الصحية ، وهذا بالفعل يُعد إنجاز في مجال الرعاية الصحية من شأنه وضع بلادنا في طليعة الجهود البحثية العالمية لمواجهة هذا الوباء ".
كما أعرب معاليه عن امتنانه للمتطوعين الذين كانوا متحمسين للغاية للمشاركة في التجارب السريرية من أجل لأن يعم الخير على الإنسانية وفي سبيل خدمة الوطن والمجتمع. كما أشاد بجهود الكوادر الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" خلال الفترة الماضية وعملهم الدؤوب لتحقيق هذا الهدف.
وأوضحت دائرة الصحة أنها ستواصل متابعة جميع المتطوعين وفق البروتوكولات المعتمدة لهذه الدراسة من خلال مكالمات المتابعة أو من خلال المقابلات المباشرة من قبل الفريق الطبي احتفاءً بهذا الإنجاز الوطني. أعربت دائرة الصحة - أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية وشركة سينوفارم وجي 42 للرعاية الصحية عن امتنانها لجميع المتطوعين على خدمتهم من أجل الإنسانية وعمل الطاقم الطبي والإداري والفني. بفضل التزامهم ومشاركتهم في هذه التجارب التاريخية، يواصل العالم اتخاذ خطوة كبيرة نحو تطوير أول لقاح آمن تم اختباره.
وقد قال وزير الصحة ووقاية المجتمع عبد الرحمن بن محمد العويس: "منذ البداية التزمت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تمامًا بإجراءات التغلب على جائحة كورونا من خلال بذل جهد تعاوني عالمي. إن الطبيعة الحماسية للمواطنين والمقيمين واستعدادهم للتطوع هو تأييد قوي للنهج الاستباقي الذي اتبعته دولة الإمارات العربية المتحدة في برنامج تجارب اللقاحات غير النشطة الرائدة عالميًا".
"يجب على جميع المشاركين في التجارب من المتطوعين إلى الطاقم الطبي والإداري أن يشعروا بالفخر لما تم تحقيقه حتى الآن والذي دفع الأمة إلى التعاون والمشاركة والاتحاد على مدار العقود الخمسة الماضية."
نجحت اللقاحات غير النشطة خلال كلا المرحلتين الأولى والثانية من التجارب دون التسبب في أي آثار جانبية ، حيث قام 100 في المائة من المتطوعين في هذه المراحل بتوليد الأجسام المضادة.
وام