أخصائيو الصحة النفسية والعقلية على أهبة الاستعداد للتصدي للتحديات والصعوبات التي تعاني منها السيدات بشكل خاص في ظل جائحة كورونا.
تستطيع السيدات الآن الوصول إلى خط المساعدة الوطني للصحة النفسية بالإمارات ضمن إطار مساهمات مبادرة "المنال الإنسانية".
أطلقت مبادرة المنال الإنسانية حملة هي الأحدث من نوعها تحت عنوان "لنصلها#- ReacHer#"، لدعم المرأة نفسياً واجتماعياً، خاصةً اللواتي يعانين من نوبات القلق والتوتر. وقد أكدت رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين سمو الشيخة منال بنت محمد أن صحة المرأة النفسية تأتي في المقام الأول لإنشاء مجتمع متوازن ومستقر.
تأتي هذا المبادرة ضمن مجهودات دولة الإمارات العربية لتمكين جميع أفراد المجتمع دون تمييز. كما ستكون تلك الخدمة متوفرة لجميع السيدات على مدار اليوم من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً من خلال مكالمات الفيديو ورسائل تطبيق الواتساب يديرها علماء نفس وأطباء نفسيين على أعلى مستوى. على أنه يتم توفير تدخل فوري وعاجل للحالات الحرجة.
والجدير بالذكر أن تلك المبادرة سيُجرى تنفيذها على مدار عدة اسابيع بالتعاون مع سلطة مدينة دبي الطبية، وقد ذٌكر أن تلك المبادرة تٌعد ضمن سلسلة أعمال خيرية مماثلة نظمتها مبادرة "منال الإنسانية" منذ عام 2013. وقد صرحت الإعلامية منى غانم المري التي تترأس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة: "لقد تضمنت تلك المجهودات عدد كبير من القضايا الإنسانية على مدار السنوات الماضية ، مما نتج عنها آثار إيجابية طويلة الأجل".
وفي إطار إجراء بعض التدابير للتسهيل على المواطنين ومساعدتهم في تخطي تداعيات الوباء، فقد تم إزالة القيود المفروضة لدفع تكاليف الخدمات عن بُعد، مما سمح للعيادات في مدينة دبي الطبية بمواصلة تقديم العلاج الأساسي، وتم إنشاء خط ساخن وطني لدعم الصحة النفسية والعقلية للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس أو التأثر سلبياً بتفشي الوباء. إذ يساعد الخط الساخن -الذي يديره البرنامج الوطني الإماراتي للسعادة وجودة الحياة- الناس في التغلب على الخوف والتوتر ونوبات القلق.
وقد ذكرت جميع التقارير أن النساء كانت هي الفئة الأكثر عرضة للوقوع تحت وطأة الضغط العصبي والتوتر وفقدان الوظائف فضلاً عن مضاعفة ضغط الأعمال المنزلية أثناء فترة الحجر المنزلي. وقد صرحت السيدة ميشيل باشليت أن القطاع الطبي كان يغلب عليه النساء بمعدل 70% مما يجعلهن في بؤرة خطر الإصابة بفيروس كورونا. هذا بالإضافة إلى معدلات العنف المنزلي التي ارتفعت بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم أثناء فترة الحجر المنزلي لاسيما ارتفاعها بنسبة 30% في فرنسا خلال الأسبوع الأول من الحجر المنزلي.