في ظل إرتفاع معدّل الإصابات بكوفيد في الإمارات ، قلّصت بعض الشركات من قدرتها على العمل من المكتب وشجعت الموظفين على العمل من المنزل حفاظًا على سلامتهم .
ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد الجديد خلال الأيام القليلة الماضية ، حيث سجلت أقل من 50 حالة قبل حوالي 10 أيام بينما سجلت 665 حالة يوم الأربعاء، إلا أن معدل الاستشفاء ظل منخفضًا، حيث يتم إدخال 3% فقط من مرضى كوفيد19 إلى المستشفى.
قال وليد أنور ، العضو المنتدب لشركة Upfront HR " يشعر غالبية الموظفين الذين يعملون من المنزل أنهم أثبتوا أهليّتهم في أن يكونوا منتجين وملتزمين في العمل عن بعد ، مما يقلل أو يلغي الحاجة إلى عودتهم إلى المكتب تمامًا ".
وأضاف : "إذا دعت الحاجة للعمل من المنزل للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس ، فإن أصحاب العمل سيتبنّون هذا القرار ، ولديهم الثقة في موظفيهم لمواصلة العمل بكفاءة."
وأضاف أنور أن الشركات في الإمارات يجب أن تكون قادرة على التعامل مع الوضع الجديد بطريقة هادئة ومدروسة لأنه أصبح لديها خبرة في التعامل مع الظروف التي يفرضها الوباء .
وفي هذا الصدد قالت أنجالي صموئيل ، الشريكة الإدارية في Mindfield Resources :"وسط ارتفاع عدد حالات كوفيد 19 ، إتخذت الكثير من الشركات قرار العمل من المنزل كإجراء إحترازي وقد تكيّف الناس مع هذا القرار. سيظل هذا القرار قائمًا إلى أن يزول الوباء. "
من جهته قال مايانك باتيل ، الرئيس الإقليمي لشركة Adecco Middle East ، إن عددًا كبيرًا من الشركات قررت الانتقال من العمل الحضوري داخل المكتب إلى العمل المختلط بما في ذلك إمكانية العمل عن بُعد.
وأضاف : "في ظل تسجيل زيادة طفيفة في عدد الإصابات ، يمكن لبعض الشركات مواصلة العمل من المنزل ، بينما تخطط شركات أخرى لتبنّي بروتوكول العمل الدائم من المنزل. وقال إن الشركات التي لا تستطيع توفير مثل هذا العمل من المنزل لخيارات وظائف معينة ، تميل إلى تشديد تدابير الصحة والسلامة خاصة بروتوكولات التباعد الاجتماعي ، وقيود السفر ، وما إلى ذلك ، لضمان سلامة الموظفين."
إقترح باتيل أنه يجب على الشركات إنشاء نموذج عمل فعال ومستدام حتى يتم السيطرة على المرض المعدي تمامًا.
"يمكن أن يساعد توفير المرونة بمكان العمل للموظفين في جذب المواهب والاحتفاظ بها ، خاصة بالنسبة للأدوار الوظيفية التالية: الأعمال التقنية والإدارية وغيرها. من المتوقع أن تنتقل العديد من المؤسسات إلى اعتماد ترتيبات العمل المختلطة في عام 2022 للحفاظ على المرونة وتقليل الإجهاد الذهني والإرهاق وبالتالي تحسين التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية."
ذكر باتيل أن العديد من الشركات قد أنشأت سياسة العمل من المنزل ليوم أو يومين في الأسبوع ، أو كاستثناء لعدد قليل من الموظفين.
وخلص إلى أنه من الآن فصاعدًا ، ستصبح مؤتمرات الواقع الافتراضي الشكل المفضل للاتصال في عالم الأعمال بدلًا من الاجتماعات وجهًا لوجه لتحسين الموارد وتوفير التكلفة على رحلات العمل والمساحة المكتبية والبنية التحتية لتكون مستدامة.