أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تسجيل الإمارات لثاني أعلى معدل تعافي يومي منذ بداية الجائحة أمس الخميس حيث تعافى 1769 مريضًا من فيروس كورونا وقد تم تسجيل أعلى معدل تعافي يومي بتعافي 2443 مريضًا في السادس من سبتمبر الماضي، وتواصل الوزارة تنفيذ خطتها لتوسيع نطاق الفحوصات في الدولة من أجل الاكتشاف المبكر للفيروس وحصر الحالات المخالطة لهم وعزلهم، وقد أعلنت الوزارة عن إجراء 115258 فحص جديد لمختلف فئات المجتمع وباستخدام أحدث التقنيات الموجودة حتى الآن.
وتحتل الإمارات المرتبة الأولى في عدد الفحوصات التي تم إجراؤها حيث تم إجراء أكثر من 10.43 مليون اختبار حتى الآن وقد ساهم توسيع نطاق الفحص وتكثيفه إلى الكشف عن 1,089 حالة إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" من جنسيات مختلفة، تم عزلها كلها وتخضع للرعاية الصحية اللازمة وجميعها حالات مستقرة، كما أعلنت عن وفاة مصابين اثنين ليبلغ عدد الوفيات في الدولة 438 حالة منذ بداية الجائحة كلها كانت تعاني من أمراض مزمنة، وقدمت الوزارة خالص تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، متمنية الشفاء العاجل لجميع المرضى، وحثت جميع أفراد المجتمع على الالتزام بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضمانًا لصحة وسلامة الجميع.
وعلى جانب آخر وفي دراسة استقصائية أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سبعة بلدان بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية أشار أكثر من نصف المشاركين إلى أن جائحة كوفيد-19 تركت آثارًا سلبية على صحتهم النفسية. وتُظهر نتائج هذه الدراسة مدى الضغوط التي تسببها الجائحة لجميع المجتمعات حول العالم. فقد أثرت هذه الجائحة على الصحة النفسية وأثقلتها باضطرابات جديدة.
ومن جهته أفاد المدير العام للجنة الدولية، السيد روبير مارديني بأن الأزمة تركت آثار نفسية هائلة أدت إلى استفحال الكرب النفسي لملايين الأشخاص الذين يعانون من أزمات نفسية بسبب النزاعات والكوارث، كما أن الآثار الناتجة عن قيود الإغلاق والضغوط الاقتصادية تأثر سلبًا على الصحة النفسية للمجتمع، مضيفًا بأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية، وخصوصًا في أوقات الأزمات.
وقد أوضحت الدراسة أن العاملين في الخطوط الأمامية يحتاجون إلى الدعم النفسي أكثر من الشخص العادي لأنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تعرضهم لحوادث مجهدة نفسيًا أثناء القيام بواجبهم ومن ثم يحتاجون تعزيز الدعم بما يضمن قدرتهم على مواصلة تقديم الرعاية للآخرين على نحو ملائم.