في ضوء عرض أحدث التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والجهود المبذولة من الدولة للقضاء عليه وتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للحالات المصابة في الدولة أعلن المتحدث الإعلامي لحكومة الإمارات الدكتور عمر عبد الرحمن الحمادي، أنه تم إجراء 803,579 فحص على مستوى الدولة هذا الأسبوع بارتفاع قدره 3% عن الأسبوع الأسبق حيث وبينت هذه الفحوصات انخفاض بنسبة 15% في الحالات المصابة.
وقد جاء ذلك خلال المتابعة الإعلامية الدورية التي عقدتها حكومة الإمارات حيث كشف الدكتور الحمادي عن مجموعة من الأرقام والإحصاءات التي قامت بإعدادها الأجهزة المعنية لرصد المتغيرات الصحية وقد أجري في هذا الأسبوع 803579 فحص على مستوى الدولة وهو ما يشير إلى ارتفاع بنسبة 3% عن الأسبوع قبل الماضي حيث بينت هذه الفحوصات انخفاضًا بنسبة 15% في الحالات المصابة مشيرًا إلى أن الإصابة بالفيروس بعد التعافي منه أو بعد التطعيم ممكنة من الناحية النظرية، حيث أن الجسم يقوم بتطوير أجسام مضادة تختلف مدة صلاحيتها من مرض لآخر، بحيث يستمر بعضها مدى الحياة، فيما يستمر البعض الآخر لفترة محدودة بعد التطعيم أو الإصابة، موضحًا أن تغير الفيروس وتطوره مع مرور الوقت يعد عاملاً مؤثرًا في هذه النقطة.
وقد أوضح الحمادي أن الإنسان يكتسب المناعة من الأمراض الفيروسية من خلال عدة طرق، منها الإصابة بالفيروس نفسه ما يدفع جهاز المناعة إلى إنتاج أجسام مضادة أو الحصول على التطعيم اللازم من أجل تحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام دفاعية في الأوضاع الطبيعية. وقد أوضح أن طريقة التطعيم تعد الأكثر أمنًا وسلامة.
وقال الحمادي أن عمر الفيروس لا يتجاوز 11 شهرًا ومن الصعب حاليًا التوصل إلى رقم تقريبي للحالات التي أصيبت مجددًا لافتًا إلى أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فترة الحماية من الفيروس تتراوح من خمسة إلى سبعة أشهر على الأقل، وقد تظل لفترة أطول حيث تختلف من شخص لآخر.
وقد أجاب الدكتور عمر الحمادي عن سؤال حول الإجراءات الواجب إتباعها عند الشعور بأعراض الفيروس وهل يُكتفى المريض بالبقاء في المنزل مع تناول الأدوية المقوية للمناعة؟ قائلاً أنه لابد من زيارة الطبيب في المقام الأول لتشخيص الأعراض وعمل الفحوصات الضرورية حيث لا يمكن التفريق بين أعراض نزلات البرد العادية وأعراض الإنفلونزا وأعراض الإصابة بالفيروس إلا من خلال الفحص المختبري. وفي حالة تأكيد الإصابة بالفيروس، تقيم الجهات الطبية حالة كل مريض على حِدَة وشدة الأعراض ونتائج الفحوصات المختبرية التي تظهر مدى الضرر الذي سببه الفيروس للرئتين.
وقد أكد على أنه تتم مراعاة مرضى السكري والسمنة والقلب والأورام والكلى وغيرها، وبناءً على ذلك يتم اتخاذ التدابير المناسبة لكل حالة، حيث يمكن عزل الحالات الخالية من الفيروس في الأماكن المخصصة دون الحاجة إلى دخول المستشفى حسب تقدير الجهة المختصة مضيفًا أنه في حال وقوع تطورات سلبية للحالة، يتم التعامل معها في أقسام العناية المركزة. وإذا حدث نقص شديد في الأوكسجين أو زادت حدة الأعراض، يتم وضع المرضى على أجهزة التنفس الصناعي مشددًا على أن الطبيب هو المنوط به تحديد وجود المرض من عدمه وتحديد الرعاية الأنسب للمريض، كما حذر من استخدام الأدوية غير المرخصة ومجهولة المصدر دون التواصل مع المراكز الصحية المعتمدة.
وام