يشير الأطباء في الإمارات العربية المتحدة إلى أن تلقي جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يكون خطوة في طريق تعافي المجتمعات حيث انخفضت حالات الإصابة اليومية بالفيروس إلى ما دون 1000 إصابة للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، وقد سجلت البلاد 944 حالة إصابة جديدة من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وكانت آخر مرة سجلت فيها البلاد أقل من 1000 حالة إصابة في 19 أكتوبر الماضي.
وكانت الإمارات قد أعلنت في وقت سابق تسجيلها رسميا للقاح شركة سينوفارم الصينية وبدأت حملة التلقيح في امارة أبو ظبي، ثم بدأت دبي الأربعاء حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، بعد يوم من تسلمها أول شحنة من لقاح فايزر/بايونتيك حيث يتوفر اللقاح في 45 مركزًا صحيًا على الأقل من مستشفيات وعيادات.
ومن هذا المنطلق أشاد الأطباء بهذا التقدم في توفير اللقاحات التي قد تؤدي إلى فترة من انخفاض الحالات التي نحن بأمس الحاجة إليها موضحين أن الوضع يبدو في تحسن مستمر بفضل الثقة التي أظهرها الناس في اللقاحات نظرًا لعدم الإبلاغ عن أي آثار جانبية حتى الآن، ولم يكن هناك أي ارتفاع في أعداد المصابين منذ ظهور السلالة الجديدة، وفي الوقت نفسه حث عدد من الأطباء أفراد المجتمع على ضرورة أخذ اللقاح من أجل التصدي للفيروس ومواجهة تحدياته مشيرين إلى أن ظهور السلالة الجديدة قد يصاحبه زيادة في الطلب من الجمهور على التطعيم في الأيام المقبلة ولا يزال هناك ندرة في البيانات المتعلقة بسلالة الفيروس الجديدة لذلك يتعين متابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي.
وأشارت إحدى الطبيبات في الشارقة إلى عدم وجود حد أقصى للسن الحصول على الجرعات ولكن كبار المواطنين بحاجة إلى مراجعة الأطباء حول أهليتهم لتلقي الجرعة مشيرة إلى أن الطبيب هو الذي يقرر بناء على الحالة العامة للشخص وبعد مراجعة التاريخ المرضي للفرد. ونظرًا لأن الكثير من الأمل معلق على هذه اللقاحات، فإن الأخوة الأطباء يشعرون بطمأنينة جراء الانخفاض المريح في حالات الإصابة الذي يأتي مع استمرار الدولة في حملات التطعيم المجانية.